مقابلــة مــع :أيـــوب البلـــوشي رســـام عمـــاني:.
يعد الفنان أيوب بن ملنج البلوشي من الفنانين العمانيين الرواد الذين استطاعوا أن يؤسسوا لهم مكانتهم المتميزة ضمن مسيرة الحركة التشكيلية في السلطنة لا سيما في مجال النحت الذي حصد فيه العديد من الجوائز الدولية إضافة إلى الجوائز التي حصدها عن أعماله في مجال الرسم علاوة على اختيار لأكثر من مرة عضوا في لجان تحكيم أكثر من مهرجان دولي. ملحق عالم النجوم التقى النحات أيوب البلوشي في هذا اللقاء مسلطا الضوء على مسيرته الفنية والعديد من التفاصيل التالية:
- لك مشوار فني طويل.. ترى ما أبرز المحطات فيه؟
برأيي أن المشاركات الخارجية مهمة كثيرا في مسيرة الفنان ! وأنا اعتبر حصولي على الجائزة الأولى في أولمبياد سويسرا في مجال النحت كان من أبرز المحطات في حياتي لأن هذه الجائزة العالمية لها تأثير أكبر وهي عامل مشجع على بذل المزيد من الجهد والتقدم.
أما أول مشاركاتي في مجال النحت فكانت بأعمال كبيرة في المملكة العربية السعودية وكان لها أثر كبير في نفسي إلى جانب مشاركتي في بريطانيا وحصولي على الجائزة الثانية في مجال النحت، أما أكبر عمل اشتغلت عليه فكان في مهرجان دولي بالإمارات وكان عبارة عن عمل رخامي بإرتفاع 4 أمتار وبعد عام من هذه المشاركة تم اختياري كعضو في لجنة التنظيم بنفس المهرجان.
وأنا أول فنان خليجي عمل ورشة فنية "سمبوزيوم" في السلطنة بالرخام العماني وذلك عام 2000م ضمن ورشة عالمية للنحاتين العالميين في مسقط.. حيث توالت المشاركات في الإمارات والبحرين والكويت في ورشة عمل عالمية للنحت عام 2005م إضافة إلى مشاركات أخرى في تونس وتركيا والصين والبرتغال وايطاليا.
أما على مستوى السلطنة فلي مشاركاتي الكثيرة فأنا مشارك سنوي في المعارض ولي العديد من الجوائز التي حصلت عليها في مجال الرسم والنحت.
* النحـــت وخـامــاتـه ...- كيف تنظر إلى النحت كأحد الفنون الجميلة؟
النحت فن جميل وجمالياته تختلف وفق أنواع الخامات المستخدمة، وأنا كفنان إذا أحببت الخامة سأبدع فيها والمثال على ذلك خام الرخام الذي عانيت بقساوته في بداية تعاملي معه ولكن بمرور الوقت تأقلمت معه وأحسست بجمالياته.
- وكيف هي علاقة النحات مع خاماته.. منحوتاته وأخيرا المتلقي؟
الأعمال النحتية لها جمال آخر .. جمال يلامس أعماق النفس ولكن الفنان الموهوب الشاطر هو الذي يعرف كيف يصل إلى هذا الجمال ويستخرجه ويجعل منه عمالا متميزا يشار إليه بالبنان.
أما عن الخامات التي يستخدمها النحات فهناك الرخام والخشب "الساج" والجرانيت والنحاس والبرونز والحديد والفيبر جلاص والورق والطين والأحجار إلا أن أفضل الخامات هو خشب الساج "التك" الذي يمكن استخدامه بمختلف الطرق ولجمالياته الخاصة عما يليه الرخام ثم النحاس ولكن بشكل عام لكل خام ميزته وجمالياته الخاصة.
- هل يبدأ النحات رساما ومن ثم ينتقل إلى النحت أم أن بدايته تكون مباشرة مع النحت؟
يمكن أن ينتقل الفنان من الرسم إلى النحت كما يمكن أن يبدأ نحاتا مباشرة إذا كان ذلك نابع من المحبة والتعلق الداخلي بالنحت وبذلك يتوالى الإبداع في هذا المجال الهام من الفنون الجميلة.
**مشوار الرسم..
- إضافة إلى كونك نحات محترف فأنت رسام معروف.. ماذا عن هذا الجانب؟
أنا رسام منذ فترة طويلة وإلى الآن أعمل لوحات فنية خاصة الواقعية رغم خبرتي في جميع المدارس الفنية ولي عدة جوائز في مجال الرسم.
- ولكن ألا تشعر أن النحت يتأثر بك أكثر على حساب الرسم؟
هذا صحيح وذلك لمحبتي الشديدة للنحت الذي اعتبره تخصص ولكن لا يعني ذلك أنه يلغي الرسم في كل الأحوال والدليل أني متواصل مع الرسم إلى الآن.
- وهل يتطلب النحت معرفة بفنون الرسم والتشكيل؟
طبعا يتطلب ذلك، لأن المعرفة تفيد الفنان في مجال عمله وتكسبه نوع من المهارة فضلا عن الجوانب المعرفية التي تثري النحات.
-هذا يقودنا إلى سؤال آخر، وهو هل يخدم المتعدد الموهبة المجالات الأخرى التي يمارسها رسام أنها مفضلته وذات هوية خاصة مستقلة؟
يمكن وبذلك يتشكل عمل فني بهوية خاصة مختلفة تماما ولها شكل آخر.
**دور المؤسسات الفنية..
- كيف تنظر إلى الدور الذي تلعبه المؤسسات المعنية بالفن كالجمعية العمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب على سبيل المثال.. وهل هو بحجم طموح الفنانين؟
الجهات الرسمية قائمة بدورها من خلال توفير الخامات وتبني المواهب الواعدة وصقلها وتنظيم المسابقات والمعارض والمشاركات المحلية والخارجية والدورات وورش العمل التدريبية السنوية على أيدي محاضريين محليين ودوليين إضافة إلى الدورات التي تقام في الخارج.
- وكيف هو مستوى الفنان العماني منذ بدء الحركة التشكيلية وإلى الآن، مقارنة بنظرائه من الفنانين الآخرين؟
الفنان العماني وصل إلى مكانة مرموقة خليجيا ودوليا، دليل ذلك المشاركات والمعارض والجوائز الدولية، وأعمالنا موجودة في العديد من دول العالم، وخليجيا يمكن القول بأن الفنان العماني متفوق خليجيا وهذا بشهادة الفنانين الخليجين أنفسهم.
https://www.google.com/search?q=%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%B4%D9%8A&espv=2&rlz=1C1TEUA_enOM553OM553&biw=1242&bih=606&tbm=isch&tbo=u&source=univ&sa=X&ved=0CBsQsARqFQoTCPmCudzhl8kCFcSTcgoddYMIDw&dpr=1.1#tbm=isch&q=%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%B4%D9%8A+%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA&imgrc=UIb0UicjNF62qM%3A
انـــور ســونــيـــا:.
عندما نذكر الحركة التشكيلية في السلطنة، فإنه فوراً يتبادر إلى ذهننا اسم الرسام العماني أنور سونيا، كأحد رواد هذا الفن، والذي ما زال يبهرنا بلوحاته التي يقتبس أفكارها من المجتمع.
ولد أنور بن خميس بن سونيا الزدجالي حوالي عام 1948 في منطقة القضيبية بالمنامة في مملكة البحرين حيث كان والده يعمل هناك قبل النهضة المباركة، وكحلم كافة الأبناء فإنه كان يتمنى أن يكون ابنه طبيبا أو مهندسا أو يمارس أي مهنة من هذا القبيل، لكن أنور كانت له رؤية مختلفة بعيدة جدا عن هذا المجال، حيث كان يشعر دائما بأن هناك شيئا ما يشده نحو الرسم، وكان يخرج موهبته بالرسم على جدران الحارة (الفريج) التي كان يقطنها.
ومما ساعده على الاستمرار في طريق الفن، أن أصحابه في الحارة كانوا كلهم فنانين، فبعضهم كان يهوى الموسيقى والبعض الآخر يهوى الشعر وآخرون الغناء، إلى جانب أن درس التربية الفنية في مدارس البحرين كان يتم عن طريق الدراسة الحقيقية، لأن معلم مادة الرسم كان غالبا ما يكون فنانا، فكانت تقام بحصة الرسم حلقات العمل التي يشترك فيها الجميع ويستفيد منها، وظل في المدرسة إلى الصف الثاني الثانوي.
وكان والده يعارض بشدة فكرة أن يكون ابنه رساما، حيث كان الأهل في الماضي يعتبرون الفن حراما فبدأت المشاكل تدب بينه وبين أبيه لهذا السبب، وصار الفن سببا للقطيعة بينه وبين العائلة.
ومع بداية عصر النهضة المباركة وعودة الطيور المهاجرة، عاد أنور سونيا إلى السلطنة في السبعينيات، وكان عمره حوالي في الخامسة والعشرين، وبدأت رحلته الفنية في عمان مع انضمامه للنادي الأهلي الذي كان وقتها يقيم المسابقات، وفي هذه الفترة تعرف إلى بقية الرسامين الذين كانوا يخطون خطواتهم الأولى في عالم التشكيل وهم الفنان حسن بورو الذي كان منضما إلى نادي النهضة، وأيضاً لال بخش ومحمود مكي ومنير صادق.
وبداية مشوار أنور مع الفن كانت مع الكلاسيك آرت (انظر وتأمل وارسم) وهذه النظرية التي ما زال يطبقها إلى الآن لتعليم الرسم للآخرين، حيث يقول: بدون النظرة لا تستطيع الرسم، لأنك إذا نظرت إلى الموضوع خمس دقائق فلا بد وأن تنجز ما تريده في ثلاث دقائق، فالنظر إلى الشيء يستوعب وقتاً أكثر من رسمه، فأنت تنظر إليه وتتأمله، فتخزنه بالمخيلة وتقوم برسمه في وقت أقل من الوقت الذي تأملته فيه.
بعدها استمرت رحلته مع مختلف المدارس الحديثة في الفن التي احتضنته خلال مشواره الفني، فكانت البداية مع الواقعية، ثم جرب كل أنواع المدارس كالكلاسيكية والتجريدية والواقعية والنحت والميديا أرت والخط العربي، ولكنه بعد ذلك شعر أنه لا بد أن يحدد طريقه، فقرر العودة للمدرسة الواقعية التجريدية.
المشاركات
انضم الفنان أنور إلى مرسم الشباب منذ عام 1980م، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ عام 1993م، وهو عضو بالنادي الثقافي، بالإضافة إلى عضويته بجماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول الخليج، والاتحاد الدولي للفنون التشكيلية (الإياب).
وشارك أنور في العديد من المعارض والملتقيات التي اقيمت بالسلطنة، ولم تقتصر مشاركته على الجانب المحلي فقط، ولكن وصلت إلى العالمية من خلال مشاركته في معارض عالمية أقيمت في الإمارات، وقطر، وتونس، وتركيا، وإيران، وبنجلاديش، وإيطاليا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول.
ومن أجل تطوير أسلوبه فإنه يحرص أيضاً على المشاركة في الملتقيات وحلقات العمل المحلية والدولية ليطلع على تجارب الآخرين، ويتعرف على اتجاهاتهم وأنماطهم ومدارسهم الفنية.
كما يقوم بإعطاء دورات تعليمية مجانية في الفن الكلاسيكي للهواة والمبتدئين، وذلك يوميا في الفترتين الصباحية والمسائية بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
ولد أنور بن خميس بن سونيا الزدجالي حوالي عام 1948 في منطقة القضيبية بالمنامة في مملكة البحرين حيث كان والده يعمل هناك قبل النهضة المباركة، وكحلم كافة الأبناء فإنه كان يتمنى أن يكون ابنه طبيبا أو مهندسا أو يمارس أي مهنة من هذا القبيل، لكن أنور كانت له رؤية مختلفة بعيدة جدا عن هذا المجال، حيث كان يشعر دائما بأن هناك شيئا ما يشده نحو الرسم، وكان يخرج موهبته بالرسم على جدران الحارة (الفريج) التي كان يقطنها.
ومما ساعده على الاستمرار في طريق الفن، أن أصحابه في الحارة كانوا كلهم فنانين، فبعضهم كان يهوى الموسيقى والبعض الآخر يهوى الشعر وآخرون الغناء، إلى جانب أن درس التربية الفنية في مدارس البحرين كان يتم عن طريق الدراسة الحقيقية، لأن معلم مادة الرسم كان غالبا ما يكون فنانا، فكانت تقام بحصة الرسم حلقات العمل التي يشترك فيها الجميع ويستفيد منها، وظل في المدرسة إلى الصف الثاني الثانوي.
وكان والده يعارض بشدة فكرة أن يكون ابنه رساما، حيث كان الأهل في الماضي يعتبرون الفن حراما فبدأت المشاكل تدب بينه وبين أبيه لهذا السبب، وصار الفن سببا للقطيعة بينه وبين العائلة.
ومع بداية عصر النهضة المباركة وعودة الطيور المهاجرة، عاد أنور سونيا إلى السلطنة في السبعينيات، وكان عمره حوالي في الخامسة والعشرين، وبدأت رحلته الفنية في عمان مع انضمامه للنادي الأهلي الذي كان وقتها يقيم المسابقات، وفي هذه الفترة تعرف إلى بقية الرسامين الذين كانوا يخطون خطواتهم الأولى في عالم التشكيل وهم الفنان حسن بورو الذي كان منضما إلى نادي النهضة، وأيضاً لال بخش ومحمود مكي ومنير صادق.
وبداية مشوار أنور مع الفن كانت مع الكلاسيك آرت (انظر وتأمل وارسم) وهذه النظرية التي ما زال يطبقها إلى الآن لتعليم الرسم للآخرين، حيث يقول: بدون النظرة لا تستطيع الرسم، لأنك إذا نظرت إلى الموضوع خمس دقائق فلا بد وأن تنجز ما تريده في ثلاث دقائق، فالنظر إلى الشيء يستوعب وقتاً أكثر من رسمه، فأنت تنظر إليه وتتأمله، فتخزنه بالمخيلة وتقوم برسمه في وقت أقل من الوقت الذي تأملته فيه.
بعدها استمرت رحلته مع مختلف المدارس الحديثة في الفن التي احتضنته خلال مشواره الفني، فكانت البداية مع الواقعية، ثم جرب كل أنواع المدارس كالكلاسيكية والتجريدية والواقعية والنحت والميديا أرت والخط العربي، ولكنه بعد ذلك شعر أنه لا بد أن يحدد طريقه، فقرر العودة للمدرسة الواقعية التجريدية.
المشاركات
انضم الفنان أنور إلى مرسم الشباب منذ عام 1980م، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ عام 1993م، وهو عضو بالنادي الثقافي، بالإضافة إلى عضويته بجماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول الخليج، والاتحاد الدولي للفنون التشكيلية (الإياب).
وشارك أنور في العديد من المعارض والملتقيات التي اقيمت بالسلطنة، ولم تقتصر مشاركته على الجانب المحلي فقط، ولكن وصلت إلى العالمية من خلال مشاركته في معارض عالمية أقيمت في الإمارات، وقطر، وتونس، وتركيا، وإيران، وبنجلاديش، وإيطاليا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول.
ومن أجل تطوير أسلوبه فإنه يحرص أيضاً على المشاركة في الملتقيات وحلقات العمل المحلية والدولية ليطلع على تجارب الآخرين، ويتعرف على اتجاهاتهم وأنماطهم ومدارسهم الفنية.
كما يقوم بإعطاء دورات تعليمية مجانية في الفن الكلاسيكي للهواة والمبتدئين، وذلك يوميا في الفترتين الصباحية والمسائية بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
تكــريــم ...
نال الفنان التشكيلي أنور سونيا خلال مشواره الفني عددا من الميداليات الذهبية وشهادات التكريم والتقدير، بالإضافة إلى الأوسمة التي جاءته عن استحقاق وجدارة ومنها ميدالية ذهبية في عام الشبيبة 1983، كأس وشهادة تكريم من معرض جرو لاورو بإيطاليا 1986، ميدالية ذهبية بينالي مسقط 1988م، وسام التقدير للخدمات المدنية الجيدة من جلالة السلطان عام الشباب 1993م، ميدالية ذهبية من مهرجان المحرس بتونس 1993م، شهادة تكريم وتقدير وريادة من الشارقة بدولة الإمارات 1994م، وغيرها الكثير.
صــــورة انــور ســونــيــــا
بعض رسمات انور سونيا:
https://www.google.com.eg/search?q=%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1+%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7&biw=1366&bih=667&tbm=isch&imgil=7cEY3a3QSWIQrM%253A%253BcJWiMXJvdMDVCM%253Bhttp%25253A%25252F%25252Fomandaily.om%25252F%25253Fp%2525253D34076&source=iu&pf=m&fir=7cEY3a3QSWIQrM%253A%252CcJWiMXJvdMDVCM%252C_&dpr=1&usg=__LojZOYTgo_YRxQn2g-uaNbTTaKY%3D&ved=0CCYQyjdqFQoTCPPJgLSOi8kCFUfuGgodbvkE4g&ei=dqREVvO2Gsfca-7yk5AO#tbm=isch&q=%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA+%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1+%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7&imgdii=Mw6hV4xAXRZCDM%3A%3BMw6hV4xAXRZCDM%3A%3BWe5eEjCu1qrg-M%3A&imgrc=Mw6hV4xAXRZCDM%3A
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق