عندما نذكر الحركة التشكيلية في السلطنة، فإنه فوراً يتبادر إلى ذهننا اسم الرسام العماني أنور سونيا، كأحد رواد هذا الفن، والذي ما زال يبهرنا بلوحاته التي يقتبس أفكارها من المجتمع.
ولد أنور بن خميس بن سونيا الزدجالي حوالي عام 1948 في منطقة القضيبية بالمنامة في مملكة البحرين حيث كان والده يعمل هناك قبل النهضة المباركة، وكحلم كافة الأبناء فإنه كان يتمنى أن يكون ابنه طبيبا أو مهندسا أو يمارس أي مهنة من هذا القبيل، لكن أنور كانت له رؤية مختلفة بعيدة جدا عن هذا المجال، حيث كان يشعر دائما بأن هناك شيئا ما يشده نحو الرسم، وكان يخرج موهبته بالرسم على جدران الحارة (الفريج) التي كان يقطنها.
ومما ساعده على الاستمرار في طريق الفن، أن أصحابه في الحارة كانوا كلهم فنانين، فبعضهم كان يهوى الموسيقى والبعض الآخر يهوى الشعر وآخرون الغناء، إلى جانب أن درس التربية الفنية في مدارس البحرين كان يتم عن طريق الدراسة الحقيقية، لأن معلم مادة الرسم كان غالبا ما يكون فنانا، فكانت تقام بحصة الرسم حلقات العمل التي يشترك فيها الجميع ويستفيد منها، وظل في المدرسة إلى الصف الثاني الثانوي.
وكان والده يعارض بشدة فكرة أن يكون ابنه رساما، حيث كان الأهل في الماضي يعتبرون الفن حراما فبدأت المشاكل تدب بينه وبين أبيه لهذا السبب، وصار الفن سببا للقطيعة بينه وبين العائلة.
ومع بداية عصر النهضة المباركة وعودة الطيور المهاجرة، عاد أنور سونيا إلى السلطنة في السبعينيات، وكان عمره حوالي في الخامسة والعشرين، وبدأت رحلته الفنية في عمان مع انضمامه للنادي الأهلي الذي كان وقتها يقيم المسابقات، وفي هذه الفترة تعرف إلى بقية الرسامين الذين كانوا يخطون خطواتهم الأولى في عالم التشكيل وهم الفنان حسن بورو الذي كان منضما إلى نادي النهضة، وأيضاً لال بخش ومحمود مكي ومنير صادق.
وبداية مشوار أنور مع الفن كانت مع الكلاسيك آرت (انظر وتأمل وارسم) وهذه النظرية التي ما زال يطبقها إلى الآن لتعليم الرسم للآخرين، حيث يقول: بدون النظرة لا تستطيع الرسم، لأنك إذا نظرت إلى الموضوع خمس دقائق فلا بد وأن تنجز ما تريده في ثلاث دقائق، فالنظر إلى الشيء يستوعب وقتاً أكثر من رسمه، فأنت تنظر إليه وتتأمله، فتخزنه بالمخيلة وتقوم برسمه في وقت أقل من الوقت الذي تأملته فيه.
بعدها استمرت رحلته مع مختلف المدارس الحديثة في الفن التي احتضنته خلال مشواره الفني، فكانت البداية مع الواقعية، ثم جرب كل أنواع المدارس كالكلاسيكية والتجريدية والواقعية والنحت والميديا أرت والخط العربي، ولكنه بعد ذلك شعر أنه لا بد أن يحدد طريقه، فقرر العودة للمدرسة الواقعية التجريدية.
المشاركات
انضم الفنان أنور إلى مرسم الشباب منذ عام 1980م، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ عام 1993م، وهو عضو بالنادي الثقافي، بالإضافة إلى عضويته بجماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول الخليج، والاتحاد الدولي للفنون التشكيلية (الإياب).
وشارك أنور في العديد من المعارض والملتقيات التي اقيمت بالسلطنة، ولم تقتصر مشاركته على الجانب المحلي فقط، ولكن وصلت إلى العالمية من خلال مشاركته في معارض عالمية أقيمت في الإمارات، وقطر، وتونس، وتركيا، وإيران، وبنجلاديش، وإيطاليا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول.
ومن أجل تطوير أسلوبه فإنه يحرص أيضاً على المشاركة في الملتقيات وحلقات العمل المحلية والدولية ليطلع على تجارب الآخرين، ويتعرف على اتجاهاتهم وأنماطهم ومدارسهم الفنية.
كما يقوم بإعطاء دورات تعليمية مجانية في الفن الكلاسيكي للهواة والمبتدئين، وذلك يوميا في الفترتين الصباحية والمسائية بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
ولد أنور بن خميس بن سونيا الزدجالي حوالي عام 1948 في منطقة القضيبية بالمنامة في مملكة البحرين حيث كان والده يعمل هناك قبل النهضة المباركة، وكحلم كافة الأبناء فإنه كان يتمنى أن يكون ابنه طبيبا أو مهندسا أو يمارس أي مهنة من هذا القبيل، لكن أنور كانت له رؤية مختلفة بعيدة جدا عن هذا المجال، حيث كان يشعر دائما بأن هناك شيئا ما يشده نحو الرسم، وكان يخرج موهبته بالرسم على جدران الحارة (الفريج) التي كان يقطنها.
ومما ساعده على الاستمرار في طريق الفن، أن أصحابه في الحارة كانوا كلهم فنانين، فبعضهم كان يهوى الموسيقى والبعض الآخر يهوى الشعر وآخرون الغناء، إلى جانب أن درس التربية الفنية في مدارس البحرين كان يتم عن طريق الدراسة الحقيقية، لأن معلم مادة الرسم كان غالبا ما يكون فنانا، فكانت تقام بحصة الرسم حلقات العمل التي يشترك فيها الجميع ويستفيد منها، وظل في المدرسة إلى الصف الثاني الثانوي.
وكان والده يعارض بشدة فكرة أن يكون ابنه رساما، حيث كان الأهل في الماضي يعتبرون الفن حراما فبدأت المشاكل تدب بينه وبين أبيه لهذا السبب، وصار الفن سببا للقطيعة بينه وبين العائلة.
ومع بداية عصر النهضة المباركة وعودة الطيور المهاجرة، عاد أنور سونيا إلى السلطنة في السبعينيات، وكان عمره حوالي في الخامسة والعشرين، وبدأت رحلته الفنية في عمان مع انضمامه للنادي الأهلي الذي كان وقتها يقيم المسابقات، وفي هذه الفترة تعرف إلى بقية الرسامين الذين كانوا يخطون خطواتهم الأولى في عالم التشكيل وهم الفنان حسن بورو الذي كان منضما إلى نادي النهضة، وأيضاً لال بخش ومحمود مكي ومنير صادق.
وبداية مشوار أنور مع الفن كانت مع الكلاسيك آرت (انظر وتأمل وارسم) وهذه النظرية التي ما زال يطبقها إلى الآن لتعليم الرسم للآخرين، حيث يقول: بدون النظرة لا تستطيع الرسم، لأنك إذا نظرت إلى الموضوع خمس دقائق فلا بد وأن تنجز ما تريده في ثلاث دقائق، فالنظر إلى الشيء يستوعب وقتاً أكثر من رسمه، فأنت تنظر إليه وتتأمله، فتخزنه بالمخيلة وتقوم برسمه في وقت أقل من الوقت الذي تأملته فيه.
بعدها استمرت رحلته مع مختلف المدارس الحديثة في الفن التي احتضنته خلال مشواره الفني، فكانت البداية مع الواقعية، ثم جرب كل أنواع المدارس كالكلاسيكية والتجريدية والواقعية والنحت والميديا أرت والخط العربي، ولكنه بعد ذلك شعر أنه لا بد أن يحدد طريقه، فقرر العودة للمدرسة الواقعية التجريدية.
المشاركات
انضم الفنان أنور إلى مرسم الشباب منذ عام 1980م، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ عام 1993م، وهو عضو بالنادي الثقافي، بالإضافة إلى عضويته بجماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول الخليج، والاتحاد الدولي للفنون التشكيلية (الإياب).
وشارك أنور في العديد من المعارض والملتقيات التي اقيمت بالسلطنة، ولم تقتصر مشاركته على الجانب المحلي فقط، ولكن وصلت إلى العالمية من خلال مشاركته في معارض عالمية أقيمت في الإمارات، وقطر، وتونس، وتركيا، وإيران، وبنجلاديش، وإيطاليا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول.
ومن أجل تطوير أسلوبه فإنه يحرص أيضاً على المشاركة في الملتقيات وحلقات العمل المحلية والدولية ليطلع على تجارب الآخرين، ويتعرف على اتجاهاتهم وأنماطهم ومدارسهم الفنية.
كما يقوم بإعطاء دورات تعليمية مجانية في الفن الكلاسيكي للهواة والمبتدئين، وذلك يوميا في الفترتين الصباحية والمسائية بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
تكريم:
نال الفنان التشكيلي أنور سونيا خلال مشواره الفني عددا من الميداليات الذهبية وشهادات التكريم والتقدير، بالإضافة إلى الأوسمة التي جاءته عن استحقاق وجدارة ومنها ميدالية ذهبية في عام الشبيبة 1983، كأس وشهادة تكريم من معرض جرو لاورو بإيطاليا 1986، ميدالية ذهبية بينالي مسقط 1988م، وسام التقدير للخدمات المدنية الجيدة من جلالة السلطان عام الشباب 1993م، ميدالية ذهبية من مهرجان المحرس بتونس 1993م، شهادة تكريم وتقدير وريادة من الشارقة بدولة الإمارات 1994م، وغيرها الكثير.
صورة انور سونيا:
بعض رسمات انور سونيا:
https://www.google.com.eg/search?q=%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1+%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7&biw=1366&bih=667&tbm=isch&imgil=7cEY3a3QSWIQrM%253A%253BcJWiMXJvdMDVCM%253Bhttp%25253A%25252F%25252Fomandaily.om%25252F%25253Fp%2525253D34076&source=iu&pf=m&fir=7cEY3a3QSWIQrM%253A%252CcJWiMXJvdMDVCM%252C_&dpr=1&usg=__LojZOYTgo_YRxQn2g-uaNbTTaKY%3D&ved=0CCYQyjdqFQoTCPPJgLSOi8kCFUfuGgodbvkE4g&ei=dqREVvO2Gsfca-7yk5AO#tbm=isch&q=%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA+%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1+%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7&imgdii=Mw6hV4xAXRZCDM%3A%3BMw6hV4xAXRZCDM%3A%3BWe5eEjCu1qrg-M%3A&imgrc=Mw6hV4xAXRZCDM%3A
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق