قابوس بن سعيد
قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي (18 نوفمبر 1940 -)[1]، سلطان عُمان، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد وينحدر من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول. وهو صاحب أطول
فترة حكم من بين الحكام العرب - الذين هم على قيد الحياة حاليا.[2] صعد قابوس إلى السلطة بعد الإطاحة بوالده سعيد بن تيمور في انقلاب سنة 1970.[3
نسبه
قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك البوسعيدي ويتصل نسبه بوالي خراسان في العهد الأموي المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سارف بن صبح بن كندة بن عمرو بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء بن حارثة بن إمرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.[4]
النشأة
هو الإبن الوحيد للسلطان سعيد
بن تيمور. تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في صلالة،
وفي سبتمبر
من عام 1958 أرسله والده إلى بريطانيا
حيث واصل تعليمه في احدى المدارس الخاصة سافوك، ثم التحق في عام 1379هـ الموافق 1960 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى
فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم
العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب
العاملة في ألمانيا
الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.
بعدها عاد إلى بريطانيا
حيث تلقى تدريبا في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك، وأكمل دورات تخصصية في
شؤون الإدارة وتنظيم الدولة. ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءاً من اتجاهه
بعد ذلك، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر، زار خلالها العديد من دول
العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.
على امتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة
الدين الإسلامي، وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة سلطنة
عمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار
والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عمان، كان لها الأثر العظيم في
توسيع مداركه ووعيه بمسؤولياته تجاه شعبه العماني والإنسانية عموماً. كما أنه
استفاد كثيراً من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية
في بريطانيا
،
ثم كانت لديه الفرصة في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من
الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم.
اهتماماته وهواياته
لعل اهتمام السلطان قابوس بدفع عمان إلى حالة متقدمة من المعاصرة مع الإبقاء على الأصالة العمانية التقليدية بحيث لا تفقد عمان هويتها، وفي إطار ذلك يكون اهتمام قابوس بالثقافة هو الشيء الأبرز، والذي ترك آثاره الواضحة في عمان، فبفضل قراره أصبح لدى السلطنة جامعة السلطان قابوس بن سعيد وللسلطان قابوس اهتمامات واسعة بالدين واللغة الأدب والتاريخ والفلك وشؤون البيئة، حيث يظهر ذلك في الدعم الكبير والمستمر للعديد من المشروعات الثقافية، وبشكل شخصي، محليا وعربياً ودوليا، سواء من خـلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية.من أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جـامعة الأزهر، وجامعة الخليج وعدد من الجامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن (جـائزة السلطان قابوس لصون البيئة) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو، ودعم مشروع دراسة طريق الحرير والنمر العربي والمها العربي وغيرها.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF
زايد بن سلطان آل نهيان
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (6 مايو 1918 - 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة. كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971 وأسس أول فيدرالية عربية حديثة[2]. عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي[3][4]. تولى حكم إمارة أبوظبي خلفاً لأخيه شخبوط في عام 1966[5]، خلفه في حكم إمارة أبو ظبي إبنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة[6]. استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة[7] وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن[8]. عرف عنه حبه لعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة[9]. كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، ساعد أيضاً كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) أثناء النزاعات الحدودية في عام 1980[10] وأيضاً نجحت وساطته في التوصل إلى حل لخلاف بين مصر وليبيا[11
نشأته
ولد عام 1918 في مدينة أبوظبي بقصر الحصن[12] وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان ( زايد الأول ) والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. هو أصغر أبناء الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان الأربعة من الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي ولما بلغ الرابعة من عمره وتحديدًا في عام 1922 ، تولّى والده الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان زمام الأمور، وقد استطاع خلال فترة حكمه تحسين علاقاته بالجوار وتعزيز مكانته بين مواطنيه على الرغم من قصر مدة حكمه. كما كان سموه مواظبًا على حضور مجلس والده الذي كان يستقبل المواطنين، ويستمع إلى همومهم ، ويشاركهم معاناتهم في زمن كانت فيه تجارة اللؤلؤ ورحلات الصيد المصدر الوحيد للدخل
تعليمه
الكُتّاب كان المعين الأول الذي نهل منه سموه، تمامًا كغيره من أبناء البلاد آنذاك، وكان القرآن الكريم أول زاده العلمي، بدأ رحلة التعليم في سن الخامسة على يد "المطاوعة" ، وهم رجال الدين الذين يدرسون القرآن الكريم و الحديث الشريف وأصول الدين و اللغة العربية.
في المنطقة ، وكان سموه يطرح دومًا الأسئلة على أبيه؛ ليزداد بذلك وعيه وإدراكه.
أهم أعماله وانجازاته
صانع الاتحاد
وحّد مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دولة الإمارات العربية المتحدة فقد بدأت اتحادا بين إماراتيهما أبو ظبي ودبي ( في اجتماع السميح )، المشاركة معاً في أداء الشؤون الخارجية، والدفاع، والأمن، والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة[28] على أن يدعوا باقي حكام الإمارات لهذه الوحدة، فلبوهم في 2 ديسمبر من 1971.
مجلس التعاون لدول الخليج العربية
كان لدى الشيخ زايد والشيخ جابر الاحمد الصباح توجه وحدوي بدأ بفكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقق ذلك في 25 مايو 1981م في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. تم اختيار زايد بالإجماع أول رئيس للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأول رئيس دولة يوقع على ميثاق المجلس[29].
حماية البيئة
وخلال أعوام الستينيات، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة اتحاد رعاية حقوق الحيوان، ثم في عام 1976، عقدت الإمارات وللمرة الأولى المؤتمر الدولي للصيد بالصقور واستبقائها، وتمخض المؤتمر عن إصدار قانون بحظر الصيد باستخدام المتفجرات[30]. وبحلول عام 1983 فرض حظرًا على الصيد بالأسلحة النارية في الإمارات العربية المتحدة. وقد حققت الإمارات نجاحا ملحوظا على صعيد تكاثر المها العربية في الأسر بعد إحضار عدد من الحيوانات المتبقية منها في الحياة البرية في بداية الستينات وذلك بناء على تعليمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وبات مستقبل هذا النوع من الكائنات مضمونا حاليا بعد أن كان قد وصل إلى حافة الانقراض. الإمارات العربية المتحدة موطن ما يزيد على 3000 من حيوانات المها العربية (Oryx ).[31]. كما أمر أيضا بغرس ما يزيد على 140 مليون شجرة في جميع أنحاء الدولة[32].
حفظ السلام والعمل الخيري
ساند الشيخ زايد كلاً من مصر وسوريا في حرب 1973 من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وقام بقطع إمدادات النفط بصفته سلاحاً فعالاً، كما ألقى ببيانه الشهير الذي قال فيه: "إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي". في أكتوبر 1980 نادى الشيخ زايد بعقد قمة عربية لإنقاذ لبنان من الحرب الأهلية، التي كانت دائرة بين طوائفها المختلفة. وأثناء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1991، كان الشيخ زايد من أوائل القادة العرب الذين نادوا بالمصالحة، كما رحّب أيضا بلجوء العائلات الكويتية إلى دولته، وتجلّى أيضا اهتمامه بحفظ السلام في مشاركة دولة الإمارات في عملية "استعادة الأمل" في الصومال، التي قادتها الأمم المتحدة في عام 1992، وفي جهود الوساطة التي بذلها أيضا عندما اندلعت الحرب الأهلية في اليمن في عام 1994. على الصعيد الدولي كانت مشاركة دولة الإمارات في مهمة حفظ السلام في كوسوفو بقيادة "حلف الناتو" عام 1998[33].
كما كان له دور كبير في تنمية عدد من المشروعات الخيرية والتنموية في المناطق المغربية، لفائدة فئات معوزة[34]. كما ساهم في مشروع إعادة بناء سد مأرب القديم في اليمن في عام 1986[35]، كما قام بتمويل شبكة إضافية من القنوات لتوزيع المياه على الحقول مما حول المنطقة إلى نموذج للتنمية الزراعية[36].
الجوائز التي حصل عليها
وفاته
توفي الشيخ زايد في 19 رمضان 1425هـ الموافق 2 نوفمبر 2004 وتولى ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حكم إمارة أبو ظبي وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004[6].
هواياته
جنازته
مر موكب الجثمان من تقاطع شارع الخليج العربي مع شارع السعادة حتى مسجد الشيخ زايد وذلك في حوالي الساعة الرابعة عصر الأربعاء 03 نوفمبر 2004[41]
وقد أعلنت كل من لبنان[42] وليبيا[43] والجزائر[44] واليمن[45] الحداد ثلاثة أيام، ونكست الأمم المتحدة ومنظماتها الأعلام[46]
الشيخ زايد في منتصف الأربعينات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق