الأحد، 18 أكتوبر 2015

 
 
زايد بن سلطان آل نهيان
 
 
 
 
 
 
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (6 مايو 1918 - 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة. كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971 وأسس أول فيدرالية عربية حديثة[2]. عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي[3][4]. تولى حكم إمارة أبوظبي خلفاً لأخيه شخبوط في عام 1966[5]، خلفه في حكم إمارة أبو ظبي إبنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة[6]. استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة[7] وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن[8]. عرف عنه حبه لعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة[9]. كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، ساعد أيضاً كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) أثناء النزاعات الحدودية في عام 1980[10] وأيضاً نجحت وساطته في التوصل إلى حل لخلاف بين مصر وليبيا[11
نشأته

ولد عام 1918 في مدينة أبوظبي بقصر الحصن[12] وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان ( زايد الأول ) والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. هو أصغر أبناء الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان الأربعة من الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي ولما بلغ الرابعة من عمره وتحديدًا في عام 1922 ، تولّى والده الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان زمام الأمور، وقد استطاع خلال فترة حكمه تحسين علاقاته بالجوار وتعزيز مكانته بين مواطنيه على الرغم من قصر مدة حكمه. كما كان سموه مواظبًا على حضور مجلس والده الذي كان يستقبل المواطنين، ويستمع إلى همومهم ، ويشاركهم معاناتهم في زمن كانت فيه تجارة اللؤلؤ ورحلات الصيد المصدر الوحيد للدخل

تعليمه

الكُتّاب كان المعين الأول الذي نهل منه سموه، تمامًا كغيره من أبناء البلاد آنذاك، وكان القرآن الكريم أول زاده العلمي، بدأ رحلة التعليم في سن الخامسة على يد "المطاوعة" ، وهم رجال الدين الذين يدرسون القرآن الكريم و الحديث الشريف وأصول الدين و اللغة العربية.
 في المنطقة ، وكان سموه يطرح دومًا الأسئلة على أبيه؛ ليزداد بذلك وعيه وإدراكه.
 
أهم أعماله وانجازاته
صانع الاتحاد
وحّد مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دولة الإمارات العربية المتحدة فقد بدأت اتحادا بين إماراتيهما أبو ظبي ودبي ( في اجتماع السميح )، المشاركة معاً في أداء الشؤون الخارجية، والدفاع، والأمن، والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة[28] على أن يدعوا باقي حكام الإمارات لهذه الوحدة، فلبوهم في 2 ديسمبر من 1971.
مجلس التعاون لدول الخليج العربية
كان لدى الشيخ زايد والشيخ جابر الاحمد الصباح توجه وحدوي بدأ بفكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقق ذلك في 25 مايو 1981م في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. تم اختيار زايد بالإجماع أول رئيس للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأول رئيس دولة يوقع على ميثاق المجلس[29].
حماية البيئة
وخلال أعوام الستينيات، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة اتحاد رعاية حقوق الحيوان، ثم في عام 1976، عقدت الإمارات وللمرة الأولى المؤتمر الدولي للصيد بالصقور واستبقائها، وتمخض المؤتمر عن إصدار قانون بحظر الصيد باستخدام المتفجرات[30]. وبحلول عام 1983 فرض حظرًا على الصيد بالأسلحة النارية في الإمارات العربية المتحدة. وقد حققت الإمارات نجاحا ملحوظا على صعيد تكاثر المها العربية في الأسر بعد إحضار عدد من الحيوانات المتبقية منها في الحياة البرية في بداية الستينات وذلك بناء على تعليمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وبات مستقبل هذا النوع من الكائنات مضمونا حاليا بعد أن كان قد وصل إلى حافة الانقراض. الإمارات العربية المتحدة موطن ما يزيد على 3000 من حيوانات المها العربية (Oryx ).[31]. كما أمر أيضا بغرس ما يزيد على 140 مليون شجرة في جميع أنحاء الدولة[32].
حفظ السلام والعمل الخيري
ساند الشيخ زايد كلاً من مصر وسوريا في حرب 1973 من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وقام بقطع إمدادات النفط بصفته سلاحاً فعالاً، كما ألقى ببيانه الشهير الذي قال فيه: "إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي". في أكتوبر 1980 نادى الشيخ زايد بعقد قمة عربية لإنقاذ لبنان من الحرب الأهلية، التي كانت دائرة بين طوائفها المختلفة. وأثناء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1991، كان الشيخ زايد من أوائل القادة العرب الذين نادوا بالمصالحة، كما رحّب أيضا بلجوء العائلات الكويتية إلى دولته، وتجلّى أيضا اهتمامه بحفظ السلام في مشاركة دولة الإمارات في عملية "استعادة الأمل" في الصومال، التي قادتها الأمم المتحدة في عام 1992، وفي جهود الوساطة التي بذلها أيضا عندما اندلعت الحرب الأهلية في اليمن في عام 1994. على الصعيد الدولي كانت مشاركة دولة الإمارات في مهمة حفظ السلام في كوسوفو بقيادة "حلف الناتو" عام 1998[33].
كما كان له دور كبير في تنمية عدد من المشروعات الخيرية والتنموية في المناطق المغربية، لفائدة فئات معوزة[34]. كما ساهم في مشروع إعادة بناء سد مأرب القديم في اليمن في عام 1986[35]، كما قام بتمويل شبكة إضافية من القنوات لتوزيع المياه على الحقول مما حول المنطقة إلى نموذج للتنمية الزراعية[36].
الجوائز التي حصل عليها
أبطال الأرض - من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2005[37]
*       الوثيقة الذهبية : 1985 من قبل المنظمة الدولية للأجانب في جنيف[38].
*       رجل العام :1988من قبل هيئة (رجل العالم) في باريس.
*       وشاح جامعة الدول العربية : 1993 – وشاح رجل الإنماء والتنمية.
*       الوسام الذهبي للتاريخ العربي : 1995 من قبل جمعية المؤرخين المغاربة.
*       الشخصية الإنمائية : 1995–استطلاع لمركز الشرق الأوسط للبحوث والدراسات الإعلامية-جدة.
*       درع العمل : 1996 من قبل منظمة العمل العربية.
*       جوائز أعمال الخليج : .1996
*       شهادة الباندا الذهبية: 1997 من قبل الصندوق العالمي لصون الطبيعة.
*       وسام المحافظة على البيئة الباكستاني :1997 من قبل الرئيس الراحل فاروق ليغاري.
*       زايد داعية البيئة : 1998 من قبل منظمة المدن العربية – الدورة السادسة في الدوحة.
*       أبرز شخصية عالمية 1998 : من قبل هيئة (رجل العام) – باريس.
*       زايد شخصية العام 1999 الإسلامية : من قبل لجنة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم[39].
*       زايد رجل البيئة لعام 2000 : يوم البيئة العالمي 5 مايو 2000 – معهد الجودة اللبناني.
*       ميدالية [اليوم العالمي للأغذية : منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) -2001.
*       جائزة كان الكبرى للمياه : 2001 من قبل منظمة شبكة البحر الأبيض المتوسط التابعة لليونسكو للموارد البيئية والتطوير المستدام والسلام.[40]
وفاته
توفي الشيخ زايد في 19 رمضان 1425هـ الموافق 2 نوفمبر 2004 وتولى ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حكم إمارة أبو ظبي وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004[6].
هواياته
الصيد والرماية، وسباقات الهجن والخيل[1]
 
جنازته
مر موكب الجثمان من تقاطع شارع الخليج العربي مع شارع السعادة حتى مسجد الشيخ زايد وذلك في حوالي الساعة الرابعة عصر الأربعاء 03 نوفمبر 2004[41]
وقد أعلنت كل من لبنان[42] وليبيا[43] والجزائر[44] واليمن[45] الحداد ثلاثة أيام، ونكست الأمم المتحدة ومنظماتها الأعلام[46]
وقدم واجب العزاء رؤساء كل من الهند[47] وسريلانكا[48] وباكستان[49]
 

 
الشيخ زايد في منتصف الأربعينات
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق